التَّعَارُض
الحديث أصول الفقه
اختلاف الأسانيد من حيث الاتصال، والإرسال، أو الرفع، والوقف . وشاهده قول الإمام السخاوي : "ومن هنا يتبين أنه لا يحكم في تعارض الوصل، والرفع مع الإرسال، والوقف بشيء معين، بل إن كان مَن أرسل، أو وقف من الثقات أرجح قُدِّم، وكذا بالعكس "
انظر : النكت الوفية للبقاعي، 1/177، فتح المغيث للسخاوي، 1/245، تدريب الراوي للسيوطي، 2/652، شرح نخبة الفكر للقاري، ص 741
تعريفات أخرى :
- اختلاف متون الأحاديث بحيث يُفيد أحدها، أو يُوهم ما يناقض الآخر . وشاهده قول الإمام السيوطي : "والمختلف قسمان : أحدهما : يمكن الجمع بينهما بوجه صحيح، فيتعين، ولا يُصار إلى التَّعَارض، ولا النَّسخ "
- اختلاف أقوال النقاد في الراوي جرحاً، وتعديلاً . وشاهده قول الشيخ علي القاري : والجرح مقدم على التعديل، أي عند التعارض "
التعريف اللغوي :
التَّقابُلُ، وَالمُعارَضَةُ: المُقَابَلَةُ، تَقُولُ: عَارَضْتُ الكِتَابَ بِالكِتَابِ أَيْ قَابَلْتُهُ، وَيَأْتِي التَّعَارُضُ بِمَعْنَى: التَّنَاقُضُ وَالتَّعاكُسُ، وَعَارَضَ فُلَانًا إِذَا نَاقَضَهُ فِي كَلَامِهِ، وأَصْلُ كَلِمَةِ التَّعارُضِ مِنَ العَرْضِ وَهُوَ الظُّهُورُ وَالبُرُوزُ، يُقَالُ: عَرَضَ الشَّيْءُ وَعَرِضَ يَعْرِضُ وَيَعْرَضُ عَرْضًا أَيْ ظَهَرَ وَبَرَزَ ، وَالعَرْضُ: خِلاَفُ الطُّولِ، وَالعَرَضُ: الـمَتَاعُ وَالـمَالُ وَنَـحْوِهِ؛ لِأَنَّهَا تَظْهَرُ وَتَزُولُ، وَسُمِّيَ التَّقَابُلُ تَعَارُضًا؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُما يُعْطِي ظَهْرَهُ لِلْآخَرِ، وَمِنْ مَعَانِي التًعارُضِ أَيْضًا: التّضَارُبُ والتَّنَاكُرُ، والتَّمَانُعُ.
إطلاقات المصطلح :
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (تَعَارُضٍ) فِي بَابِ عِلَلِ الحَدِيثِ، وَبابِ قَواعِدِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَغَيْرِهَا. وَيُطْلَقُ أَيْضًا فِي مَواضِعَ عَدِيدَةٍ مِنَ العَقَيِدَةِ وَالفِقْهِ وَأُصولِهِ.
جذر الكلمة :
عَرَضَ
المراجع :
معجم مقاييس اللغة : 2/272 - المطلع على ألفاظ المقنع : (ص: 495) - العين : 272/1 - أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء : (ص: 152) - تيسير مصطلح الـحديث : ص71 - معجم مقاييس اللغة : 272/2 -