البحث

عبارات مقترحة:

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

القابض

كلمة (القابض) في اللغة اسم فاعل من القَبْض، وهو أخذ الشيء، وهو ضد...

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

دروس وعبر من سورة الفلق (3) الحسد

العربية

المؤلف محمد بن إبراهيم النعيم
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات القرآن الكريم وعلومه - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. معنى الحسد .
  2. صوره .
  3. في ذمّ الحسد والحُسّاد .
  4. آثاره .
  5. أسبابه .
  6. تحذير النبي الكريم أمته من الحسد .
  7. الحسد غير المذموم .
  8. علاج الحسد .

اقتباس

إن من أخطر الآفات التي تفسد القلب وتصرفه عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه: الحسد. ذلك الداء من أعظم الأدواء، والابتلاء به من أشد البلوى، يحمل صاحبه على مراكب الذنوب والآثام، ويبعده عن منازل أهل التقوى والإيمان، فللَّه! ما أعظمه من بلاء! ما دخل قلبًا إلا أفسده وأعطبه، وأفسد عليه حاضره ومستقبله.

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون: كنا نتحدث في خطبتين سابقتين عن سورة عظيمة من قصار السور هي سورة الفلق، وقد وجدنا عند تتبع سنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكرر المعوذتين في اليوم والليلة خمس عشرة مرة، في غير الحالات الطارئة، مرة دبر كل صلاة، وثلاث مرات في الصباح والمساء، ومرة عند الوتر، وثلاث مرات عند النوم.

ولذلك، تعد المعوذتان أكثر سور القرآن التي يسن تكرارها بعد الفاتحة؛ لأهميتها في بث الاستقرار في حياة المسلم.

لذلك، شرعنا في معرفة معاني آيات سورة الفلق؛ لعلنا نكتشف بعض أسرارها وأهميتها في حياة المسلم.

وذكرنا كيف يمكن أن نحقق الاستعاذة والاستجارة بالله -عز وجل-، وأهمية الاستعاذة من شر كل المخلوقات، ومن فتنة الليل، ومن فتنة السحرة.

واليوم نقف عند آخر آية فيها، وهي أمره -سبحانه وتعالى- بالاستعاذة من شر الحاسدين، قال -تعالى-: (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) [الفلق:5].

 
أيها الإخوة في الله: ما هو الحسد؟ وما أسبابه؟ وما ضرره؟ وما هي كيفية الوقاية منه؟.

قال القرطبي -رحمه الله تعالى- في تفسير قول الله -تعالى-: (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)، أي: من شر الحاسد الذي يتمنى زوال النعمة عن الغير ولا يرضى بما قسم الله. اهـ.

فالحسد نوعان: النوع الأول: الحقد وتمني زوال النعمة. والنوع الثاني: هو العين، وسنتكلم في هذه الخطبة عن النوع الأول، ونفرد للعين خطبة مستقلة بإذن الله؛ لعظم خطرها وانتشارها.

فالحسد على معنى تمني زوال النعمة له صورتان: الأول تمني زوال النعمة من الغير، والثانية: تمني عدم حصول النعمة للغير شحا عليها، وهذا مرض عظيم، ومن النادر أن يسلم منه أحد، وذلك لأن الإنسان يكره أن يفوقه أحد في شيء.

أيها الإخوة في الله: إن من أخطر الآفات التي تفسد القلب وتصرفه عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه: الحسد. ذلك الداء من أعظم الأدواء، والابتلاء به من أشد البلوى، يحمل صاحبه على مراكب الذنوب والآثام، ويبعده عن منازل أهل التقوى والإيمان، فللَّه! ما أعظمه من بلاء! ما دخل قلبًا إلا أفسده وأعطبه، وأفسد عليه حاضره ومستقبله.

 
والحسد داء قديم، حتى قيل: إنه أول ذنب عصي به الله -تعالى-، فهو الذي حمل أحد ابني آدم على قتل أخيه ظلمًا، لما وهبه الله النعمة وتقبل القربان، وقد قص الله خبرهما في القرآن؛ تحذيرًا لنا من الحسد، وبيانًا لعواقبه الوخيمة.

والحسد صفة اليهود، كما ذكر الله في مواضع من كتابه، فقد حسدوا نبينا –صلى الله عليه وسلم- على ما آتاه الله من النبوة والمنزلة العظيمة، فكفروا به، مع علمهم بصدقه، وتيقنهم أنه نبي الله، وحسدوا هذه الأمة على ما منَّ الله به عليها من الهداية والإيمان، قال -تعالى-: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة:109].

 
ولذلك أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- بأن اليهود جبلوا على الحسد فقال: "إن اليهود قوم حُسد، وإنهم لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على السلام، وعلى آمين" رواه ابن خزيمة. وروت عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ذكرت عنده اليهود فقال: "إنهم لم يحسدونا على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام آمين" رواه أحمد.

إن العبد إذا دب في قلبه الحسد وقع في ألوان من الذنوب والآثام، أعلاها الكفر بالله، وأدناها كراهة الخير لعباد الله، إضافة إلى الغيبة والنميمة؛ فيغتاب المحسود، ويسعى فيه بالنميمة في كل مجلس.

ولو بحثت -يا عبد الله- عما يحدث من الأقارب، أو من العاملين في مكان واحد، أو إدارة واحدة، أو مهنة واحدة، أو بين الجيران وأمثالهم من الخصام والهجر، والنزاع والشقاق، ومن الغيبة والنميمة، ومن الشماتة عند المصيبة، والفرحة عند نزول البلاء، لوجدت أن السبب الأكبر الذي يكمن وراء ذلك كله هو الحسد.

والحاسد من أشر عباد الله، لأنه يعترض على الله -عز وجل- في حكمته وتقديره، فلسان حال الحاسد يقول: كيف تُنعم يا رب على فلان بجاه أو مال أو نعمة ولم تنعم علي؟.

والحسد قد يمنع صاحبه قبول الحق، وهذا ما حصل لكفار قريش عندما حسدوا النبي –صلى الله عليه وسلم- ، وهذا واضح تماماً في موقف أبي جهل الذي قال للأخنس بن شريق: "تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف: أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء! فمتى ندرك هذا؟ فوالله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه".

إنّ النبي –صلى الله عليه وسلم- حذّر أمته الحسد، وعظّم أمره، في أحاديث كثيرة، منها ما روى أبو هريرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إياكم والظن! فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا".

  
وقد بين لنا –صلى الله عليه وسلم- شدة إفساده لدين العبد، فقال –صلى الله عليه وسلم- فيما أخرجه الترمذي عن الزبير بن العوام –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "دبّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، حالقة الدين لا حالقة الشعر، والذي نفس محمد بيده! لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".

وأخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- بأن الإيمان والحسد نقيضان لا يجتمعان في قلب المؤمن، فقد روى أبو هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يجتمع في جوف عبد مؤمن غبار في سبيل الله وفيح جهنم، ولا يجتمع في جوف عبدٍ الإيمان والحسد" رواه ابن حبان.

وبين النبي –صلى الله عليه وسلم- أيضا بأن أفضل الناس من سلم قلبه من الحسد، حيث روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب، صدوق اللسان"، قالوا: صدوق اللسان نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد" رواه ابن ماجه والبيهقي.

وقد فهم سلفنا الصالح هذا الكلام جيداً، فأراحوا أنفسهم من الحسد، وحذروا منه، وبينوا أن الحسد هو الآفة الوحيدة التي يبدأ ضررها وفتكها بصاحبها أولاً، فهذا معاوية يقول لابنه: "يا بني، إياك والحسد! فإنه يتبين فيك قبل أن يتبين في عدوك".

 
وقال أحدهم: "ليس شيء من الشر أضر من الحسد؛ لأنه يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل إلى المحسود مكروه: أولاها غم لا ينقطع، والثانية: مصيبة لا يؤجر عليها، والثالثة: مذمة لا يحمد عليها، والرابعة: يسخط عليه الربّ، والخامسة: تغلق عليه أبواب التوفيق".

أيها الإخوة في الله: إن الحسد الذي ورد في السنة ذمُّه والتحذير منه هو أن يحبّ المرء زوال نعمة الله عن المحسود. أما محبة مساواة غيره في الخير والفضل أو حتى الامتياز عليه كأن تحب أن يكون لك من الخير والفضل كما لفلان أو أفضل منه دون أن تزول النعمة عنه فهذا من التنافس في الخير، وليس من الحسد المذموم، ومنه قوله -تعالى- عند ذكر نعيم الجنة: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) [المطففين:26]، ومنه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق" رواه الشيخان.

بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعني وإياكم بما فيه من البيان. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب الفلق، الذي وهب ورزق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المجير من شر ما خلق، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله أفضل من دعا إلى الله ونطق، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى حق التقوى، وطهروا قلوبكم من الحسد، فسبل الوقاية من الحسد كثيرة ولله الحمد، أهمها ما يلي:

أولا: المواظبة على قراءة المعوذتين، فسورة الفلق من أكبر أدوية الحسد، ولذا كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يقرؤها في الصباح والمساء، وبعد الصلوات، وعند النوم؛ وما ذلك إلا لما فيها من عظيم النفع، وكبير الدفع للشر وأسبابه. فاحرصوا عليها وعلى عامة الأذكار؛ فإنها من أسباب دفع شر الحاسد.

 
ثانيا: كتمان ما أسبغ الله عليك من النعم أمام من ترى منه الحسد، فقد روى عمر وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان؛ فإن كل ذي نعمة محسود" رواه الطبراني.

ثالثا: الحرص على الأذكار الصباحية والمسائية، وتدبر معانيها، والتي منها ما رواه عبد الله بن غنام -رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر، فقد أدى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته" رواه أ بو داود وحسنه ابن حجر.

رابعا: ومن سبل علاج الحسد صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وذلك لما قاله النبي –صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر؟ صوم ثلاثة أيام من كل شهر" رواه النسائي.

خامسا: ومن أعظم ما ينفع المرء ويعينه على ترك الحسد القناعة بما قسم الله -تعالى- وقضى.

سادسا: العلم بأن من حفظ قلبه من الغل والحسد مبشر بالجنة، فقد روى أنس بن مالك –رضي الله عنه-، قال: كنا جلوسا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد تعلق نعليه في يده الشمال، فلما كان الغد قال النبي –صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك، فطلع الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي –صلى الله عليه وسلم- مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل مثل حاله الأولى، فلما قام النبي –صلى الله عليه وسلم- تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي، فأقسمت لا أدخل عليه ثلاثا، فإنْ رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي -وفي رواية حتى تحل يميني- فعلتَ. قال: نعم.

قال أنس: وكان عبد الله يحدّث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا، غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله -عز وجل- وكبر، حتى يقوم لصلاة الفجر، فيسبغ الوضوء. قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا.

فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله، إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر؛ ولكن سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول ثلاث مرار: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلعت أنت الثلاث مرار، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك، فلم أرك تعمل كثير عمل! فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: ما هو إلا ما رأيت. فانصرفت عنه، قال: فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا -وفي رواية غلا-، ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق. رواه النسائي.

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، اللهم أحينا على أحسن الأحوال التي ترضيك عنا، وأمتنا على أحسن الأحوال التي ترضيك عنا، اللهم ارزقنا الثبات حتى الممات.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.

اللهم احفظ علينا أمننا واستقرارنا، وأصلح ولاة أمرنا، وارزقهم بطانة صالحة ناصحة يا رب العالمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واخذل أعداء الدين...