البحث

عبارات مقترحة:

الجبار

الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

التواب

التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...

البدعة

الأهداف

التعرُّف على معنى البدعة. التعرف على أنواع البدع. التحذير من خطورة البدعة.

لماذا الحديث عنه

لخطورتها على دين المرء وتوحيده. لأنها من أكثر ما يكون وقوعًا. للحذر والتحذير منها. لكونها سببًا في حبوط الأعمال وردِّها.

المادة الأساسية

(البدعة): كل اعتقاد أو قول أو فعل أو ترك تعبَّد به المرء لله تعالى، وليس في الشرع ما يدل على مشروعيَّته.
(أقسام البدعة): تنقسم بحسب متعلقاتها إلى ثلاثة أقسام : 1 /البدعة الاعتقادية : وهي اعتقاد خلاف ما أخبر الله به وأخبر به رسوله ، ومن أمثلة هذه البدعة : بدعة تشبيه صفات الله بصفات بخلقه أو تعطيل هذه الصفات وتأويلها، وكذلك بدعة نفي القَدَر أو القول بالجَبر، والابتداع باستعمال علم الكلام والاعتماد على العقل البشري، وكاعتقاد أن الأولياء يتصرَّفون في الكون أو يشفعون عند الله لمن دعاهم والتجأ إليهم ونحو ذلك.
2 /البدعة العملية : وهي التعبُّد لله بغير ما شرع، وذلك بإحداث عبادة لم تُشرع، أو الزيادة أو النقص في عبادة مشروعة، أو الإتيان بالعبادة على صفة محدثة، أو المواظبة على عبادة مشروعة في وقت معين، مع أنه لم يرد دليل شرعي على مشروعيَّتها في هذا الوقت، ومن أمثلة هذه البدعة : البناء على القبور، والدعاء عندها، وبناء المساجد عليها، والأعياد والاحتفالات المحدثة التي يتعبَّد لله تعالى بها، ونحو ذلك. 3 /بدعة الترك : وهي ترك المباح أو ترك ما طلب فعله تعبدًا، ومن أمثلة هذه البدعة : ترك أكل اللحم تعبُّدًا، وترك الزواج تعبُّدًا.
تقسيم البدع إلى حقيقية وإضافية : الابتداع في الدين قد يكون باختراع شيء جديد مطلقًا وإدخاله في الدين، فيكون العمل كله بدعة لا دليل عليها، ومثالها : التقرُّب إلى الله تعالى بالرهبانية، وتحكيم العقل ورفض النصوص في دين الله تعالى، فهذه تسمى : بدعة حقيقية.
وقد يكون للبدعة أصل من الأدلة، لكن أُضيف لها وأُلصق بها ما ليس عليه دليل، فمن جهة الأصل عليها دليل، ومن جهة ما أضيف إليها - من كيفية أو صفة أو تفاصيل - لا دليل عليها، فهذه تسمى : بدعة إضافية، ومثالها : تخصيص يوم ـ لم يخصَّه الشارع ـ بصوم، فإن أصل الصوم في ذاته مشروع، وتخصيصه بيوم مخصوص ـ لم يخصه الشارع به ـ بدعة.
(حكم البدع، والتغليظ فيها): وردت أدلة كثيرة تدل على تحريم البدع والتغليظ على مبتدعها وفاعلها : قال الله تعالى : ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ﴾ [ الشورى : 21]. فقد أخبر الله تعالى أن المشركين أحدثوا في الدين ما لم يأذن به الله. فلم يُفردوه بالتشريع.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كان النبي يقول في خطبته : (أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة).
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي أنه قال : «مَن أحدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ». متفق عليه. فالبدعة مردودة على صاحبها لا يقبلها الله تعالى منه وإن كان مخلصًا في أدائها. هل توجد بدعة حسنة؟القول بأن البدعة تنقسم إلى حسنة وسيئة لا دليل عليه من القرآن والسنة، فلم يرد لفظ (البدعة) في كلام النبي إلا على سبيل الذم. وأما قول عمر «نعمت البدعة هذه» إنما يقصد بها البدعة بمعناها اللغوي. والدليل على ذلك أن عمر رضي الله عنه قالها عن صلاة التراويح في رمضان جماعة في المسجد، وهذه الصلاة قد قام بها النبي واجتمع الناس خلفه. (قواعد في معرفة البدع): 1 /العادات لا يدخلها الابتداع.
فالأحكام الشرعية الواضحة العلة كالبيع والإجارة والزواج ونحوها هي من العادات التي لا يدخلها الابتداع، وإنما تدخل البدعة في الأمور المجهولة العلة مثل العبادات؛ كما لا تدخل البدع في الاختراعات والاكتشافات التي تفيد الناس. /2 كل عبادة وردت مطلقة فتقييدها بدعة.
فالشرع قد حثَّ على عبادات وأطلق وقت أدائها، فصلاة الليل عبادة مشروعة في كل ليلة، وصيام النفل المطلق مندوب إليه كل يوم، فمتى قُيِّدت هذه العبادة، كأن خُصَّ القيام بليلة الجمعة مثلًا، أو الصيام بيوم كالجمعة من كل أسبوع، فإن تخصيصه بذلك بدعة إضافية. /3 كل عبادة وردت مطلقة فتقييدها بدعة. تأتي بعض العبادات مقيّدة بسبب معيَّن، أو بمحل معين، فإذا أطلقها البعض دائمًا، أو في محلٍّ غير ما قُيِّدت به، صارت بدعة من هذا الوجه. مثال ذلك أن الطواف لم يُشرع إلا حول الكعبة، ولم يشرع السعي بين جبلين سوى الصفا والمروة، فلو طاف أحد حول غير الكعبة، أو سعى بين جبلين آخرين فهذه بدعة.
(معاملة المبتدع): أمر الله تعالى بالعدل مع العدو المخالف، فقال سبحانه : ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ [المائدة : 8].
وحرَّم الله تعالى إيذاء المؤمنين أو الإساءة إليهم فقال : ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب : 58]. فالكلام على الناس، والحكم على أقوالهم وأفعالهم، وتقرير طريقة التعامل معهم، أو الموقف منهم، مَبناه العدل، والتزام أُصول وقواعد منهج أهل السنة. قال ابن تيمية : ولما كان أتباع الأنبياء هم أهل العلم والعدل، كان كلام أهل الإسلام والسنة مع الكفار وأهل البدع بالعلم والعدل، لا بالظن وما تهوى الأنفس.

ماذا نفعل بعد ذلك

الحذر من الابتداع، والحرص على الاتباع. أن نستشعر أن صاحب البدعة بعيد من الله، ومن شفاعة النبي . مخافة المرء المسلم على دينه، ومعرفته أن البدع من مُحبِطات الأعمال.

مصطلحات ذات علاقة

البِدْعَة

ما أُحدِث في الدين على خلاف المعروف عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وليس له أصل في الشرع . وهي نوعان؛ بِدْعَة مُكَفِّرَة، وبِدْعَة مُفَسِّقَة . ويشهد له قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:" وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ". أبو داود :4607، والترمذي :2676، وابن ماجه :43


انظر : فتح الباري لابن حجر، 13/253، نزهة النظر لابن حجر، ص 88، 102-103، الغاية للسخاوي، ص 129، البحر الرائق لابن نجيم، 1/370
هذا المصطلح مرادف لـ البدع

أقوال أهل العلم

اتَّبِعوا ولا تبتَدِعوا فقد كُفِيتم. سُفْيان الثَّوري ابن مسعود رضي الله عنه
كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة. الإمام مالِك ابن عمر رضي الله عنه
البدعة أحبُّ إلى إبليس من المعصية، فإن المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتاب منها. سفيان الثوري
مَن أحدَث في هذه الأُمة شيئًا لم يكن عليه سلفُها فقد زعم أن رسول الله خان الدين. الإمام مالك

القصص

القصة

دخل ابن مسعود في المسجد فرأى قومًا حِلقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة في كل حَلقة رجل، وفي أيديهم حصا، فيقول : كبِّروا مائة، فيكبِّرون مائة، فيقول : هلِّلوا مائة، فيُهلِّلون مائة، ويقول : سبِّحوا مائة، فيسبِّحون مائة. فقال : «ما هذا الذي أراكم تصنعون؟» قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصا نعدُّ به التكبير والتهليل والتسبيح. قال : «فعُدُّوا سيِّئاتكم، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة محمد ! ما أسرعَ هلَكَتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون، وهذه ثيابه لم تَبْلَ، وآنيته لم تُكسَر، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى مِلَّة هي أهدى من ملة محمد أو مُفتتِحو باب ضلالة. قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن، ما أردنا إلا الخير. قال : وكم من مُريدٍ للخير لن يصيبه. [الدارمي : 210]

الآيات


﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ
سورة المائدة

﴿ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ
سورة النور

﴿ﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ
سورة الشورى

الأحاديث النبوية

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وفي رواية " مَن عَمِلَ عملًا ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ".
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : «أما بعدُ، فإن خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهَدْي هَدي محمدٍ، وشرَّ الأمور مُحدثاتُها، وكل بِدعةٍ ضلالة».
[مسلم : 867]
عن عمرو بن عوف المزني أن رسول الله قال : «من أحيا سُنَّة من سُنَّتي، فعَمِل بها الناس، كان له مثل أجر من عَمِل بها، لا يَنقصُ من أجورهم شيئًا، ومن ابتَدَع بدعة، فعَمِل بها، كان عليه أوزار من عمِل بها، لا ينقُصُ من أوزار من عمل بها شيئًا».
[ابن ماجه : 209]
*تنبيه: بذرة مفردة