البحث

عبارات مقترحة:

المؤخر

كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...

القيوم

كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...

الفتاح

كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...

الأسرة في الإسلام

الأهداف

التعرف على أهمية الأسرة في الإسلام.

لماذا الحديث عنه

لكونها عصب بناء المجتمع. لأهميتها في قوة المسلمين وتقدمهم وعزهم. لأنها الحاضن الأول للفرد المسلم.

المادة الأساسية

(الأسرة): هي الوعاء الاجتماعي الذي يتلقي الطفل معلوماته، ويتفاعل مع أفرادها، ويشعر بالانتماء إليه، وبذلك يكسب الطفل أول عضوية له في جماعة، ويتعلم منها كيف يتعامل مع الآخرين في سعيه لإشباع حاجاته وتحقيق مصالحه من خلال تفاعله مع أعضائها.
(أهمية الأسرة ومكانتها): الأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، الذي يتكون من مجموعة أسر ترتبط بعضها ببعض، والمجتمع كله تقاس قوته أو ضعفه بقدر تماسك الأسرة أو ضعفها داخل المجتمع، وترجع قوة الأسرة أو ضعفها في المجتمع الإسلامي إلى مدى تمسكها بالدين الإسلامي.
تظهر أهمية الأسرة، ومكانتها، من خلال ما يلي : 1 /تلبية الأسرة لحاجتها الفطرية، وضروراتها البشرية، والتي تكون موافقة لطبيعة الحياة الإنسانية؛ مثل : إشباع الرغبة الفطرية، وهي الميل الغريزي في أن يكون له ذرية ونسل، وإشباع حاجة الرجل إلى المرأة وعكسها، وإشباع الحاجات الجسمية، والمطالب النفسية، والروحية والعاطفية. 2 /تحقيق معان اجتماعية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الأسرة؛ مثل : حفظ الأنساب، والمحافظة على المجتمع سليما من الآفات والأمراض النفسية والجسمية، وتحقيق معنى التكافل الاجتماعي. 3 /يغرس الإسلام الفضائل الخلقية والخلال الحميدة في الفرد والمجتمع، وذلك من خلال ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية؛ لذا أسس الأسرة واعتنى بها؛ حتى تنشأ نشأة قوية متماسكة.
(الأسس الثابتة لبناء الأسرة): 1 /أن أصل الخلق واحد ، وأن الرجل والمرأة من منشأ واحد؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء : 1].
2 /تقوم الأسرة على تحقيق المودة والرحمة لإقامة المجتمع والأفراد المتماسكين ذوي الفضل؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم : 21]. ففي الأسرة يجد الأولاد الراحة الحقيقية، وينعمون بالرحمة والمودة منذ الصغر في ظل الوالدين؛ مما يؤدي هذا إلى لين جانب الأولاد، والتواضع لهما بتذلل وخضوع، والدعاء لهما بالرحمة؛ لإحسانهما في تربيتهم في الصغر.
3 /تقوم الأسرة على العدالة والمساواة لكل فرد من أفرادها بما له من حقوق، وما عليه من واجبات؛ قال الله تعالى: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة : 228].
ففي الأسرة تكون العدالة والمساواة بحسن العشرة وترك الضرار بين الزوجين، وكذلك إقامة العدل والمساواة بين الأولاد؛ حدثنا حامد بن عمر، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن عـامر، قال : سمعت النعمان بن بشير - رضـي الله عنهما - وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية، فقالت عمرة بنت رواحة : لا أرضى حتى تشهد رسول الله فأتـى رسول الله -فقال : إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله، قال : «أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟»، قال : لا، قال : «فاتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم»، قال فرجع فرد عطيته [صحيح البخاري : 2587 ]. 4 /تقوم الأسرة على مبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون بين جميع أفرادها؛ لذا شرعت أحكام النفقات والميراث والوصية؛ الصابوني.
قال الله تعالى : ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء : 11]. تتضح أهمية الأسرة في الشريعة الإسلامية من خلال اهتمامها بوضع الضمانات التي تمكن الأسرة من أن تكون الأساس الصالح والتربة الطيبة التي تمنح المجتمع الإسلامي كل مقوماته.

ماذا نفعل بعد ذلك

الحرص على القيام بحق الأسرة، ورعايتها، وعدم إهمالها، والانشغال عنها. الحرص على تربية الأسرة تربية إيمانية، وربطهم بالوحيين. احتساب الأجر والصبر في توجيه الأسرة، والقيام على شؤونها.

مصطلحات ذات علاقة

الأُسْرَةُ

أفراد العائلة من الأب، والأم، والأولاد


انظر : المبسوط للسرخسي، 3/13، روضة الطالبين للنووي، 2/250، علم الاجتماع العائلي لمصطفى الخشاب، ص : 45، تربية الناشئ المسلم لعلي عبد الحليم محمود، ص : 18

تعريفات أخرى

  • أهل بيت الرجل الذين يُعيلهم، وينفق عليهم . وفي ذلك ورد الحديثُ الشريف : "أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ، دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ ." مسلم :949
  • الوحـــدة الاجتماعــــية الأولى في المجتــمع التي يتم عن طريقها حفظ النـــوع الإنساني كله . وهي -أيضاً - الجماعة الإنسانية التنظيمية المكلفة بواجب استقرار المجتمع، وتطـوره
هذا المصطلح مرادف لـ العِيَالُ

الآيات


﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ
سورة النساء

﴿ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ
سورة الروم

﴿ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ
سورة البقرة

﴿ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅ
سورة النساء

الأحاديث النبوية

عن النعمان بن بشيررضي الله عنهما قال: تصدق علي أبي ببعض ماله، فقالت أمي عَمْرَة بنت رَوَاحَة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله فانطلق أبي إلى رسول الله ليُشْهِد على صدقتي فقال له رسول الله : أفعلت هذا بولدك كلهم؟ قال: لا، قال: «اتقوا الله واعدلوا في أولادكم، فرجع أبي، فرد تلك الصدقة». وفي لفظ: «فلا تُشْهدني إذًا؛ فإني لا أشهد على جَوْرٍ». وفي لفظ: «فأشهد على هذا غيري».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه، وله ألفاظ عديدة.]
عن النعمان بن بشير : أعطاني أبي عطية، فقالت فقالت عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله فأتـى رسول الله -فقال : إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله، قال : «أعطيتَ سائر ولدِكَ مثل هذا؟»، قال : لا، قال : «فاتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم»، قال فرجع فرد عطيته.
صحيح البخاري 2587
*تنبيه: بذرة مفردة

المواد الدعوية