البحث

عبارات مقترحة:

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

القاهر

كلمة (القاهر) في اللغة اسم فاعل من القهر، ومعناه الإجبار،...

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

الأهداف

التعرف على مرض موت النبي . معرفة أنه ليس مخلَّدًا في هذه الدنيا. معرفة وصاياه الأخيرة التي أوصى به قبيل وفاته ، ومعرفة أهميتها.

لماذا الحديث عنه

لأن هذا المرض كان مقدمة لوفاته . لأن هذه الوصايا من آخر ما عهد به النبي لأمته، مما يرشد لأهميتها، والعناية بها.

المادة الأساسية

(مرض النبي ووصاياه): في اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 11 هـ وكان يوم الاثنين - شهد رسول الله جنازة في البقيع، فلما رجع - وهو في الطريق - أخذه صداع في رأسه، واتقدت الحرارة، حتى إنهم كانوا يجدون سورتها فوق العصابة التي تعصب بها رأسه، وقد صلَّى النبي بالناس وهو مريض 11 يومًا، وجميع أيام المرض كانت 13 أو 14 يومًا.
الأسبوع الأخير : ثقل برسول الله المرض، فجعل يسأل أزواجه : «أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟» ففهمن مراده، فأذن له يكون حيث شاء، فانتقل إلى عائشة، يمشي بين الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب، عاصبًا رأسه تخط قدماه حتى دخل بيتها، فقضى عندها آخر أسبوع من حياته، وكانت عائشة رضي الله عنها تقرأ بالمعوذات والأدعية التي حفظتها من رسول الله ، فكانت تنفث على نفسه، وتمسحه بيده رجاء البركة.
قبل الوفاة بخمسة أيام : ويوم الأربعاء قبل خمسة أيام من الوفاة، اتقدت حرارة العلة في بدنه، فاشتد به الوجع وغمي، فقال : «هريقوا علي سبعِ قِرَب من آبار شتَّى، حتى أخرج إلى الناس، فأعهد إليهم» فأقعدوه في مخضب، وصبوا عليه الماء، حتى طفق يقول : «حسبُكم، حسبُكم»، وعند ذلك أحس بخفة، فدخل المسجد - وهو معصوب الرأس - حتى جلس على المنبر، وخطب الناس - والناس مجتمعون حوله - فقال : «لعنةُ اللهِ على اليهودِ والنصارى، اتَّخذوا قبورَ أنبيائهم مساجدَ» - وفي رواية «قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد - وقال : «لا تتخذوا قبري وثنًا يُعبد» [متفق عليه ].
وعرض نفسه للقصاص قائلا : «من كنتُ جلدتُ له ظهرًا فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنتُ شتمتُ له عرضًا فهذا عرضي فليستقد منه»، ثم نزل فصلى الظهر، ثم رجع فجلس على المنبر، وعاد لمقالته الأولى في الشحناء وغيرها، فقال رجل : إن لي عندك ثلاثة دراهم، فقال : أعطِه يا فضلُ.
ثم أوصى بالأنصار قائلًا : «أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من مُحسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» وفي روايةٍ أنه قال : «إن الناس يكثرون، وتقل الأنصار، حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولي منكم أمرًا يضر فيه أحدا أو ينفعه فليقبل من مُحسنِهم، ويتجاوز عن مُسيئهم». ثم قال : «إن عبدًا خيَّره الله أن يؤتيَه من زهرةِ الدنيا ما شاء، وبين ما عندَه، فاختارَ ما عندَه» قال أبو سعيد الخدري : فبكى أبو بكر.
قال : فديناك بآبائنا وأُمهاتِنا فعجِبنا له، فقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ، يُخبر رسول الله عن عبدٍ خيَّره الله بين أن يؤتيَه من زهرةِ الدنيا، وبين ما عندَه، وهو يقول : فدَيْناك بآبائنا وأمهاتِنا. فكان رسول الله هو المخير، وكان أبو بكر أعلمَنا.
ثم قال رسول الله «إن مِن آمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا غير ربي لاتخذتُ أبا بكر خليلًا، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين نفي المسجد باب إلا سدَّ، إلا باب أبي بكر. قبل أربعة أيام : ويوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام قال - وقد اشتد به الوجع -: «هلُّموا أكتب لكم كتابًا لن تضلُّوا بعده» - وفي البيت رجال فيه عمر - فقال عمر : قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبك كتاب الله.
فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول : قربوا يكتب لك رسول الله ، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله : «قوموا عني».
وأوصى ذلك اليوم بثلاث : أوصى بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب، وأوصى بإجازة الوفود بنحو ما كان يجيزه، أما الثالث فنسيه الراوي، ولعله الوصية بالاعتصام بالكتاب والسنة، أو تنفيذ جيش أسامة، أو هي : الصلاة وما ملكت أيمانكم.
والنبيّ مع ما كان به من شدة المرض كان يصلي بالناس جميع صلواته حتى ذلك اليوم - يوم الخميس قبل الوفاة بأربعة أيام - وقد صلى بالناس ذلك اليوم صلاة المغرب، فقرأ فيها بالمرسلات عرفا. وعند العشاء زاد ثقل المرض، بحيث لم يستطع الخروج إلى المسجد. قالت عائشة : فقال النبيّ : «أصلى الناس؟» قلنا : لا يا رسولَ الله، قلنا : لا يا رسول الله، وهم ينتظرونك. قال : «ضعوا لي ماء في المخضبِ».
ففعلنا، فاغتسل، فذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق، فقال : «أصلى الناس؟» - ووقع ثانيًا وثالثًا ما وقع في المرة الأولى من الاغتسال ثم الإغماء حينما أراد أن ينوء - فأرسل إلى أبي بكر أن يصلِّيَ بالناس، فصلى أبو بكر تلك الأيام؛ 17 صلاة في حياته . وراجعت عائشة النبيّ ثلاث أو أربع مرات؛ ليصرفَ الإمامة عن أبي بكر، حتى لا يتشاءم به الناس، فأبى، وقال : «إنكنَّ صواحبُ يوسفَ. مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس».
قبل يوم أو يومين : ويوم السبت أو الأحد وجد النبيّ في نفسه خفة، فخرج بين رجلين لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخَّر، فأومأ إليه بأن لا يتأخر، قال : أجلساني إلى جنبه، فأجلساه إلى يسار أبي بكر، فكان أبو بكر يقتدي بصلاة رسول الله ، ويسمع الناس التكبير.
قبل يوم : وقبل يوم من الوفاة - يوم الأحد - أعتق النبيّ غلمانه، وتصدق بسبعة دنانير كانت عنده، ووهب للمسلمين أسلحته، وفي الليل استعارت عائشة الزيت للمصباح من جارتها، وكانت درعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من الشعير.
آخر يوم من الحياة : روى أنس بن مالك : أن المسلمين بينا هم في صلاة الفجر يوم الاثنين - وأبو بكر يصلي بهم - لم يفجأهم إلا رسول الله كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم، وهم في صفوف الصلاة، ثم تبسَّم يضحك، فنكصَ أبو بكر على عقبيه؛ ليصِلَ الصف، وظنَّ أن رسول الله يريد أن يخرج إلى الصلاة.
فقال أنس : وهمّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحًا برسول الله ، فأشار إليهم بيده رسول الله أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر. ثم لم يأتِ على رسول الله وقت صلاة أخرى. ولما ارتفع الضحى، دعا النبيّ فاطمة فسارّها بشيء فبكت.
ثم دعاها، فسارها بشيء فضحكت، قالت عائشة، فسألنا عن ذلك - أي فيما بعد - فقالت : سارت النبيّ : أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه، فبكيتُ، ثم سارني فأخبرني أني أول أهله يتبعُه فضحكتُ. وبشر النبيّ فاطمة بأنها سيدة نساء العالمين. ورأت فاطمة ما برسول الله من الكرب الشديد الذي يتغشَّاه، فقالت : واكرب أباه. فقال لها : «ليس على أبيك كرب بعد اليوم». ودعا الحسن والحسين قبلهما، وأوصى بهما خيرًا، ودعا أزواجه فوعظهن وذكرهن. وطفق الوجع يشتد ويزيد، وقد ظهر أثر السم الذي أكله يخبر حتى كان يقول : يا عائشةُ، ما أزال أجدُ ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم. وأوصى الناس، فقال : «الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم»، كرَّر ذلك مرارًا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

ماذا نفعل بعد ذلك

معرفة تفاصيل مرض الحبيب المصطفى ، وتفاصيل آخر أيام حياته. معرفة حرص النبي على صلاة الجماعة مع ما كان به من شدة المرض. معرفة وصاياه الأخيرة، والعضّ عليها بالنواجذ وتنفيذها. ننشر سيرة النبي ما استطعنا.

الأهداف

التعرف على وفاة النبي . معرفة أنه من البشر يموت كما يموتون . معرفة كيفية ومكان دفنه .

لماذا الحديث عنه

لأن هذا الحدث من أعظم ما أصيبت به البشرية من مصائب. لأن هذا الحدث دهش أصحابه رضوان الله عليهم، وآلمهم أيما إيلام.

المادة الأساسية

(وفاة النبي ودفنه): بدأ الاحتضار بالنبي فأسندته عائشة رضي الله عنها إليها، وكانت تقول : إن من نعم الله عليّ أن رسول الله توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته.
دخل عبد الرحمن - بن أبي بكر - وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله ، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلتُ : آخذُه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فتناولته، فاشتدَّ عليه، وقلت : ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته. فأمره - وفي رواية أنه استنَّ بها كأحسن ما كان مستنًّا - وبين يديه ركوة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه، يقول : «لا إله إلا الله، إن للموتِ سكراتٍ».
وما عدا أن فرغ من السواك حتى رفع يده أو إصبعه، وشخص بصره نحو السقف، وتحركت شفتاه، فأصغت إليه عائشة وهو يقول : (مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى». كرَّر الكلمة الأخيرة ثلاثًا، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى. إنا لله وإنا إليه راجعون. وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحى من يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11 هـ، وقد تمَّ له ثلاث وستون سنة وزادت أربعة أيام. تفاقم الأحزان على الصحابة : تسرَّب النبأ الفادح، وأظلمت على المدينة أرجاؤها وآفاقها.
قال أنس : ما رأيتُ يومًا قطُّ كان أحسنَ ولا أضوأَ من يوم دخل علينا فيه رسول الله ، وما رأيتُ يومًا كان أقبحَ ولا أظلمَ من يوم مات فيه رسول الله . ولما مات قالت فاطمة : يا أبتاهُ أجاب ربَّا دعاه. يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه. يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه.
موقف عمر رضي الله عنه : ووقف عمر بن الخطاب - وقد أخرجه الخبر عن وعيه - يقول : إن رجالًا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي، وإن رسول الله ما مات، لكن ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجعت إليهم بعد أن قيل قد مات، ووالله ليرجعن رسول الله : فليقطعنَّ أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات.
موقف أبي بكر رضي الله عنه : وأقبل أبو بكر على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل، فدخل المسجد، فلم يكلم الناس، حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله ، وهو مُغشَّى بثوب حِبَرة، فكشف عن وجهه، ثم أكبَّ عليه، فقبَّله وبكى، ثم قال : "بأبي أنت وأمي، لا يجمع الله عليك مَوتتينِ، أما الموتةُ التي كتبت عليك فقد متها ".ثم خرج أبو بكر وعمر يكلم الناس، فقال : اجلس يا عمر. فأبى عمر أن يجلس، فأقبل الناس إليه، وتركوا عمر، فقال أبو بكر : أما بعد، مَن كان منكم يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومَن كان منكم يعبدُ الله، فإن الله حي لا يموت.
قال الله : ﴿وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ، قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ، أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ، وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا، وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران : 144] قال ابن عباس : والله لكأنَّ الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقَّاها منه الناس كلهم، فما أسمع بشرًا من الناس إلا يتلوها. قال ابن المسيب : قال عمر : والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعفرت حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبيّ قد مات.
التجهيز وتوديع الجسد الشريف إلى الأرض : في يوم الثلاثاء غسلوا رسول الله من غير أن يجرِّدوه من ثيابه، وكان القائمون بالغسل العباس وعليا، والفضل وقثم ابني العباس، وشقران مولى رسول الله ، وأسامة بن زيد، وأوس بن خولي. فكان العباس والفضل وقثم يقلبونه، وأسامة وشقران يصبان الماء، وعلي يغسله، وأوس أسنده إلى صدره.
ثم كفنوه في ثلاثة أثواب بيض سَحوليَّة من كُرسُف، ليس فيها قميص ولا عمامة واختلفوا في موضع دفنه، فقال أبو بكر : إني سمعت رسول الله يقول : «ما قُبض نبيّ إلا دُفن حيثُ يقبض»، فرفع أبو طلحة فراشه الذي توفي عليه، فحفر تحته، وجعل القبر لحدًا.
ودخل الناس الحجرة أرسالًا عشرة فعشرة، يصلون على رسول الله ولا يؤمُّهم أحد، وصلَّى عليه أولا أهل عشيرته، ثم المهاجرون، ثم الأنصار، وصلت عليه النساء بعد الرجال، ثم صلى عليه الصبيان. ومضى في ذلك يوم الثلاثاء كاملًا، حتى دخلت ليلة الأربعاء، قالت عائشة : ما علمنا بدفن رسول الله حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل من ليلة الأربعاء.

ماذا نفعل بعد ذلك

معرفة تفاصيل وفاة الحبيب المصطفى . استشعار ما أصاب الصحابة رضوان الله عليهم من حزن وآلام شديدة لفراقه. معرفة كيفية تغسيله وتكفينه . معرفة أين دُفن . ننشر سيرة النبي ما استطعنا.

الآيات


﴿ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ
سورة آل عمران

﴿ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ
سورة آل عمران

﴿ﰁﰂﰃﰄﰅ
سورة الزمر

الأحاديث النبوية

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: لما نُزِلَ برسول الله ، طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً له على وجهه، فإذا اغْتَمَّ بها كشفها فقال -وهو كذلك-: "لَعْنَةُ الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد -يُحَذِّرُ ما صنعوا". ولولا ذلك أُبْرِزَ قَبْرُهُ، غير أنه خَشِيَ أن يُتَّخَذَ مسجدا.
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله جلس على المنبر فقال : «إن عبدًا خيَّره الله أن يؤتيَه من زهرةِ الدنيا ما شاء، وبين ما عندَه، فاختارَ ما عندَه» فبكى أبو بكر. قال : فديناك بآبائنا وأُمهاتِنا فعجِبنا له، فقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ، يُخبر رسول الله عن عبدٍ خيَّره الله بين أن يؤتيَه من زهرةِ الدنيا، وبين ما عندَه، وهو يقول : فدَيْناك بآبائنا وأمهاتِنا. فكان رسول الله هو المخير، وكان أبو بكر أعلمَنا.
متفق عليه
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «قُبِض رسولُ الله ورأسُه بين سَحْري ونَحْري»، قالت: «فلمَّا خَرَجَتْ نفْسُه، لم أَجِدْ ريحا قَطُّ أطْيَبَ منها».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه أحمد.]
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لمَّا ثَقُل النبي جَعَل يَتَغَشَّاه الكَرب، فقالت فاطمة رضي الله عنها: واكَربَ أَبَتَاه، فقال: «لَيسَ عَلَى أَبِيك كَرب بعد اليوم». فلما مات، قالت: يا أَبَتَاه، أجاب ربًّا دَعَاه! يا أبَتَاه، جَنَّة الفِردَوس مَأوَاه! يا أبتاه، إلى جبريل نَنعَاه! فلمَّا دُفِن قالت فاطمة رضي الله عنها: أَطَابَت أَنفُسُكُم أَن تَحثُوا عَلَى رسُولِ الله التُّراب؟!
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه البخاري.]
*تنبيه: بذرة مفردة

المواد الدعوية