البحث

عبارات مقترحة:

القهار

كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...

الكريم

كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...

المقدم

كلمة (المقدِّم) في اللغة اسم فاعل من التقديم، وهو جعل الشيء...

أخلاقه وشمائله صلى الله عليه وسلم

الأهداف

التعرف على صفات النبي الجسدية. التعرف على لون النبي وصفة وجهه ورأسه. التعرف على صفة شعر النبي ، وذِكْر شيبه وخضابه.

لماذا الحديث عنه

لأهميتها في معرفتنا بصفات النبي الجسدية. لأهميتها في التدليل على جمال صفاته. لأثر جمال خلقته في الدعوة إلى الله، وتأثّر من رآه.

المادة الأساسية

(صفات النبي الجسدية): رسولنا كان أحسن الناس وأجمل الناس، لم يصفه واصف قطُّ إلا شبَّهه بالقمر ليلة البدر، ولقد كان يقول قائلهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر، أحسن النّاس وجها، وأنورهم لونا، يتلألأ تلألؤ الكوكب.
(وصف جامع لرسول الله ): عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ما رأيتُ شيئًا أحسن من رسول الله ، وكان كأن الشّمس تجري في جبهته، وما رأيتُ أحدًا أسرع في مشيته من رسول الله كأنما الأرض تُطوى له، إنَّا لنجهدُ أنفسنا وإنه لغير مكترِث.
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما، قال : رأيت رسول الله في ليلة إضْحيانٍ وعليه حلَّة حمراءُ فجعلتُ أنظرُ إليه وإلى القمرِ، فلَهُو عندي أحسنُ من القمرِ.
(لون رسول الله ): كان رسول الله أزهرَ اللَّونِ وهو الأبيضُ المستنيرُ الناصعُ البياض وهو أحسن الألوان، فلم يكن بالأبيض الأمْهق الشَّديد البياض، ولم يكن بالآدم الشَّديد السمرة، وكان بياضه مُشربًا بحُمرة. حتّى كان الصّحابة رضي الله عنهم كثيرًا ما يتمثَّلون بنعت عمّه أبي طالب إيّاه في لونه حيث يقول : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه. .. ثمال اليتامى عصمة للأراملويقول كل من سمع ذلك : هكذا كان النبي . (صفة وجه رسول الله ): كان رسول الله أحسن النّاس وجهًا فكان وجهه كالقمر والشّمس مستديرًا. وكان - صلوات الله وسلامه عليه - عظيمَ العَينينِ.
أهدبَ الأشفارِ، مًشربَ العينينِ حُمرة، أشكلَ أسودَ الحدقةِ، أدعج، أكحلَ العينينِ، دقيقَ الحاجِبَينِ، سابغهما، أزجَّ، أقرنَ، أبْلجَ واسعَ الجبينِ، أغرَّ، أجلى كأنَّه يتلألأُ، وكان العرقُ في وجهه كاللّؤلؤِ، وكان أسيلَ الخدَّينِ سهلهما، أقْنى الأنفِ، ضليعَ الفمِ، حسنَ الثَّغرِ، برَّاقَ الثَّنايا، إذا ضحِك كاد يتلألأُ.
(صفة رأس رسول الله وصفة لحيته ): كان رسول الله عظيمَ الرأسِ، ذا لحيةٍ عظيمةٍ حسنةٍ كثيرةٍ الشَّعر سوداءَ، كادت تملأُ نحرَه إذا تكلَّم في نفسِه عرف ذلك من خلفه باضطرابها لعِظمَتها. (صفة شعر رأس رسول الله ): كان رسول الله رجِلَ الشَّعرِ حسنَه، فلم يكن شعرُه شديدَ الجُعودة ولا شديدَ السُّبوطة بل بينهما.
شديد السَّوادِ، يبلغ إلى أنصافِ أذنيه وتارة شحمة أذنيه وتارةً بين أذنيهِ وعاتقِه وتارةً يضربُ مَنكِبَيه، وكان أوّل أمره قد سدلَ ناصيته بين عينيه ثمّ فرقه بعد ذلك فجعلَه فرقتين، وكان ربما جعله غدائرَ أربعًا يخرج الأذن اليمنى من بين غديرتين يكتنفانها، ويخرج الأذن اليسرى من بين غديرتين يكتنفانها، وتخرج الأذنان ببياضهما من بين تلك الغدائرِ كأنّها توقد الكواكب الدرية من سوادِ شعره.
(ذكر شيب النبي وخضابه): كان لرسول الله في رأسه ولحيته قليل من الشّيب، وكان أكثر شَيبِ رأسهِ في فَوْدي رأسِه والفَوْدانِ حرفا الفرقِ - وأكثر شيب لحيته في عَنْفَقتِه فوق الذَّقن، وكان شيبه كأنه خيوط الفضَّة يتلألأ بين ظهري سواد الشعر الذي معه. وإذا مسّ ذلك الشّيب الصّفرة - وكثيرًا ما يفعل ذلك - صار كأنَّه خيوط الذهب يتلألأ بين ظهري سواد الشّعر الّذي معه صلوات الله وسلامه عليه.

ماذا نفعل بعد ذلك

استشعار وتأمل وصفه الشريف الجميل. محاولة التأسي به والسير على طريقته، والتخلق بخلقه.

الأهداف

التعرف على صفات النبي الخُلُقيَّة. التعرف على كرم النبي ، وصدقه وعدله. التعرف على عفو النبي ، ورحمته وشجاعته.

لماذا الحديث عنه

لأهميتها في معرفتنا بصفات . لأهميتها في التدليل على كمال صفاته، وحسن خُلُقه. لأثر جمال خُلُقِهِ في الدعوة إلى الله.

المادة الأساسية

(صفات النبي الخُلُقيَّة): كان النبي أحسن الناس خُلقًا وأكرمهم وأتقاهم. قال الله تعالى مادحًا وواصفًا خُلق نبيه الكريم ﴿وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم : 4].
وقالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، قالت : «كان خُلقُه القرآنَ» صحيح مسلم.
فهذه الكلمة العظيمة من عائشة رضي الله عنها ترشدنا إلى أن أخلاقه عليه الصلاة والسلام هي اتباع القرآن، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواهي، وهي التخلق بالأخلاق التي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها والبعد عن كل خلق ذمَّه القرآن. قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : ومعنى هذا أنه صار امتثال القرآن أمرًا ونهيًا سجيةً له وخلقًا. ... فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خُلقٍ جميل.
(بعض الصفات التي امتاز بها الرسول وقربته إلى القلوب): 1 /كرم النبي : لقد كان كرم النبي لونًا جديدًا لم يعرفه العرب، ولم يألفه غيرهم، فلم يكن كرمه لكسب محمَدة أو اتقاء منقصة، ولم يكن للمباهاة أو الاستقلال، أو لاجتلاب المادحين، بل كان في سبيل الله وابتغاء مرضاته، كان في حماية الدين، وفي مؤازرة الدعوة، وفي محاربة الذين يصدون عن سبيل الله، فهو يعطى أحوج ما يكون إلى ما يعطيه، ويبذل الكثير وهو محتاج إلى القليل، وكان ينفق في سبيل الله ما استطاع أن ينفق، وهو يستقل ما أنفق، وكان يعطى العطاء الجزيل، فلا يستكثر ما أعطى، وما سئل عن شيء قط إلا أعطاه، وكان يستحى أن يرد سائله خالي اليدين. أتاه رجل فسأله، فأعطاه غنمًا سدَّت ما بين جبلين، فرجع إلى قومه وقال : أسلموا فإن محمدًا يعطى عطاءَ من لا يخشى الفاقةَ.
2 /صدق النبي : هو صادق مع ربه، صادق مع نفسه، صادق مع الناس، صادق مع أهله، صادق مع أعدائه، فلو كان الصدق رجلًا لكان محمدًا ، وهل يُتعلم الصدق إلا منه وهل ينقل الصدق إلا عنه فهو الصادق الأمين في الجاهلية والإسلام، أجمع الذين عرفوا النبي وخالطوه منذ صباه على أنه صادق أمين، لم يسمعوا من فمه أكذوبة قط، ولم يشكوا في خبر من أخباره، أو يستريبوا في قول من أقواله، لكن قريشًا التي وثقت واطمأنَّت إلى صدقه في صلاتها به ومخالطتها له، ناقضت نفسها، فكذبت نبوته وأنكرت رسالته، فلو أن الذين كذبوه احتكموا إلى ثقتهم به وتجاربهم معه، لعلموا أن الذي يصدقهم الأحاديث والأقوال لا يستطيع أن يكذب على الله.
3 /صبر النبي : كان النبي أصبر الناس على الأذى، وكان حظه من البلاء هو النصيب الأوفر، فقد قضى ثلاثًا وعشرين سنة، يدعو إلى التوحيد الخالص عبدة الأوثان واليهود والنصارى، دعوة قوية لا يخفت صوتها، ولا ينقطع صداها، وهم يجدون في هذه الدعوة تسفيها لعقولهم ولآلهتهم، وتقويضًا لسلطانهم ونفوذهم ونظمهم، فيحشدون قواهم لوأدها، أو لتعويق انتشارها، فلا يزداد الرسول إلا حماسة لدعوته وإصرارًا عليها، وكلما أمعنوا في إيذائهم له، احتمله في ثبات وجلد وصبر، حتى صار أعداء الأمس أصدقاء اليوم، وأقبل المشركون على دين الله أفواجًا يحملون شعاره، ويفدونه بأغلى ما يفتدى به عزيز.
فالصبر درعه وترسه وصاحبه وحليفه، كلما أزعجه كلام أعدائه تذكّر ﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ﴾، وكلما بلغ به الحال أشدّه والأمر أضيقه تذكّر ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ﴾، وكلما راعه هول العدو وأقضّ مضجعه تخطيط الكفار تذكّر﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف : 35].
4 /عدل النبي : كان النبي أعدل الناس، فقد استقى عدله من التربية الإلهية، والأخلاق القرآنية، فكانت فطرته السليمة مهيأة للعدل منذ شبابه.
إن عدل رسول الله وسع القريب والبعيد، والصديق والعدوّ، والمؤمن والكافر، عدلٌ يزن بالحقّ ويقيم القسط، بل ويحفظ حقوق البهائم والحيوانات، إلى درجة أن يطلب من الآخرين أن يقتصّوا منه خشية أن يكون قد لحقهم حيفٌ أو أذى، وهو أبلغ ما يكون من صور العدل.
وفي ظلال المنهج العادل للنبي عادت الحقوق إلى أصحابها وعلم كل امرئ ما له وما عليه، وشعر الناس مسلمهم وكافرهم بنزاهة القضاء وعدالة الأحكام، بعد أن وضع نظامًا رفيعًا وسنّة ماضية تقيم الحقّ وتقضي بالعدل، منهجٌ فيه النصرة للمظلوم، والقهر للظالم الغشوم، فلا الفقير يخشى من فوات حقّه، ولا الغني يطمع في الحصول على ما ليس له، ولا الشافعون يطمعون فيدرأ حدًّا من حدود الله تعالى.
5 /عفو النبي : ما أعظم عفو النبي عن الأعداء، فقد مثل عفو الإسلام خير تمثيل، وأفهم الجميع أن الإسلام جاء يريد الخير للجميع، لأوليائه وأعدائه جميعًا، وليس دينًا يحقد على أحد، وليست بعض ممارساته الصارمة نابعة عن القسوة، وإنما هي نابعة من روح تعميم العدالة على الجميع.
جاء أعرابي إلى النبي والبردة على كتفيه فجذب الأعرابي أطراف الرداء جذبة شديدة حتى أثرت حاشية البردة في صفحة عاتق النبي وهو يقول بخشونة بالغة : يا محمد، احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك فإنك لا تحمل لي من مالك، ولا من مال ابيك، فسكت النبي برهة ثم قال : المال مال الله وأنا عبده ثم قال : ويقتص منك يا أعرابي ما فعلت بي، قال لا فقال : ولم؟ قال : لأنك تعفو وتصفح ولا تكافئ بالسيئة الحسنة، فضحك النبي ثم أمر أن يحمل له على بعير شعير وعلى الآخر تمر.
6 /رحمة النبي : شهد بها رب العزة تبارك وتعالى، وجعل هذه الشهادة محفوظة في كتابه العظيم : القرآن الكريم، يتذكرها المسلمون دوما كلَّما قرءوا الكتاب العظيم وذلك إلى يوم الدين. .
قال تعالى ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة : 128].
7 /شجاعة النبي : كان رسول الله أشجع الناس، بل كان المثل الأعلى في الشجاعة، فقد فرت منه جيوش الأعداء وقادة الكفر في كثير من المواجهات الحاسمة، بل كان يتصدر المواقف والمصاعب بقلب ثابت وإيمان راسخ، كان شجاعًا في جهره بالحق، وفي دفاعه عن العقيدة، مهما تكن عاقبة الشجاعة، كل ذلك من أجل إعلاء كلمة الله، وحماية الإسلام من عدوان المشركين، وتحرير الناس من أغلال الوثنية وإرهاق الاستعباد، ومخازي العقائد والنظم ومفاسـد الأخـلاق، لتحل محلها أسمى عقيدة، وأصلح نظام.
كان الصحابة رضي الله عنهم، إذا حمِيَ الوطيسُ واشتدَّ البأس يحتمون برسول الله ، يقول علي رضي الله عنه : كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله ، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه.

ماذا نفعل بعد ذلك

استشعار وتأمل جميل أخلاقه . محاولة التأسِّي به والسير على طريقته، والتخلق بخلقه. محبته وتعظيمه وتوقيره وإجلاله . نشر أخلاقه الحسنة، وسيرته العطرة للعالمين.

أشعار عن المفردة


حَسَّان بن ثابِت
وأحسنُ منك لم ترَ قطُّ عيني وأجملُ منك لم تلدِ النساءُ خُلِقتَ مُبرَّأ من كلِّ عيبٍ كأنَّك قد خُلِقتَ كما تشاءُ
أَبُو طالِب
وأبيَض يُسْتَسْقَى الغمام بوجهِه ثُمَال اليَتامى عِصْمة للأرامِلِ

الآيات


﴿ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛ
سورة التوبة

﴿ﮛﮜﮝﮞﮟ
سورة القلم

الأحاديث النبوية

عن جابر بن سمُرةَ، قال : رأيت رسول الله في ليلةٍ إِضْحيانٍ، فجعلتُ أنظرُ إلى رسول الله وإلى القمر وعليه حلَّة حمراءُ، فإذا هو عِندي أحسنُ من القمرِ».
الترمذي : 2811
عن أنس بن مالك، يصف النبي ، قال : «كان رَبْعةً منَ القومِ ليس بالطويلِ ولا بالقصيرِ، أزْهرَ اللونِ ليس بأبيضَ، أمهقَ ولا آدمَ، ليس بجَعْدٍ قَطَط، ولا سَبْطٍ رَجِلٍ أُنزلَ عليه وهو ابنُ أربعين، فلبِثَ بمكةَ عشرَ سنينَ ينزِلُ عليه، وبالمدينة عشرَ سنين، وقُبِض وليس في رأسِه ولحيتِه عشرونَ شعرةً بيضاءَ».
[متفق عليه ]
عن أبي عبد الله الجَدَلِي قال: سألتُ عائشة رضي الله عنها، عن خُلُق رسول الله فقالت: «لم يكن فاحِشًا ولا مُتَفَحِّشًا ولا صَخَّابًا في الأسواق، ولا يَجْزي بالسيئةِ السيئةَ، ولكن يَعْفو ويَصْفَح».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه الترمذي وأحمد.]
سأل سعدُ بن هشام أمَّ المؤمنين عائشة : أنْبئيني عن خُلقِ رسولِ الله قالت : «ألستَ تقرأُ القرآنَ؟» قلتُ : بلى. قالت : «فإن خلقَ نبيِّ اللهِ كان القرآنَ».
مسلم : 746
*تنبيه: بذرة مفردة