البحث

عبارات مقترحة:

المبين

كلمة (المُبِين) في اللغة اسمُ فاعل من الفعل (أبان)، ومعناه:...

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

المتين

كلمة (المتين) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل على وزن (فعيل) وهو...

حقوق المرأة في الإسلام

الأهداف

التعرُّف على حقوق المرأة في الإسلام. المقارنة بين حقوق المرأة في الإسلام وحقوقها في غيره. استشعار مكانة المرأة في الإسلام.

المقدمة

لم يُعرف في تأريخ المسلمين على مدى عمر أمة الإسلام، مشكلة اسمها "قضية المرأة "، سواء أكان ذلك في أوج عزتهم وتمكنهم، أو في أزمنة ضعفهم وهزيمتهم، وعندما نقل الغرب وأدعياؤه المستغربون أمراضهم ومعاناتهم على البشر جميعًا -بمَن فيهم من المسلمين - ظهر ما يُسمى بـ "قضية المرأة "، حيث لا قضية أصلًا، نودي بتحريرها في معظم مجتمعات المسلمين بالمفهوم العلماني الغربي للتحرير.

لماذا الحديث عنه

لبيان موقف الإسلام منها. لبيان اهتمام الإسلام بالمرأة اهتماما خاصًّا.

المادة الأساسية

(حقوق المرأة في الإسلام): اهتم الإسلام بالمرأة سواء كانت أمًّا، أو أُختًا، أو بنتًا، أو زوجةً، وجعل لها من الحقوق ما يكفل سعادتها في الدارين، ويصونها من الابتذال في شبابها، ومن التضييع في كبرها.
(أصول شرعية في حقوق المرأة): 1 /المرأة أحد شطري النوع الإنساني، قال تعالى : ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ [النجم : 45]، وهي أحد شقي النفس الواحدة، قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ [النساء : 1]، فهي شقيقة الرجل من حيث الأصل، والمنشأ، والمصير، تشترك معه في عمارة الكون -كل فيما يخصه - بلا فرق بينهما في عموم الدين، في التوحيد والاعتقاد، والثواب والعقاب، وفي عموم التشريع في الحقوق والواجبات، قال عز وجل : ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [النحل : 97]، وقال : "إنما النساء شقائق الرجال " أخرجه أبو داود والترمذي، ومن هنا كان ميزان التكريم عند الله التقوى قال تعالى : ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات : 13]، ولا يوجد تعبير عن هذا المعنى أدق ولا أبلغ من لفظ : ﴿بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ﴾، في قوله سبحانه وتعالى : ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ﴾ [آل عمران : 195]، فهما سواء في معنى الإنسانية، وفي عموم الدين والتشريع، وفي الميزان عند الله.
2 /للمرأة دور أساس في قوة الأسرة وتماسكها، وأي خلل في أداء المرأة لمسؤوليتها في الأسرة، ينعكس أثره على أفرادها، فالمجتمع الصالح يقف بحزم في مواجهة سفاهات الجاهلية المعاصرة، التي تهون من دور المرأة في الأسرة، أو من أهمية قيامها بمسؤولياتها تجاهها، وهو أهم عمل تقوم به المرأة المسلمة لمصلحة الأسرة والمجتمع.
وفي المقابل فعلى الرجل تحمل أعباء القِوامة التي هي تكليف فرضته عليه الشريعة الغراء، قال عز من قائل : ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ [النساء : 34]، وقال تعالى : ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة : 228]. والقوامة هي القيادة.
3 /حفظت الشريعة الإسلامية المراعية للفطرة والقائمة على العدل للمرأة حقوقًا على المجتمع، تفوق في الأهمية كثيرًا من الحقوق التي تضمنتها وثيقة حقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة، القائمة على أساس المساواة التماثلية، وتغفل الجاهلية المعاصرة هذه الحقوق، ولا تبالي بانتهاكها. (صور من حفظ حقوق المرأة في الإسلام): 1 /حق المرأة في الزواج حسب الشريعة الإسلامية. 2 /حقها في الأمومة.
3 /حقها في أن يكون لها بيت تكون ربته، ويعد بيتها مملكتها الصغيرة، حيث يتيح لها الفرص الكاملة في ممارسة وظائفها الطبيعية الملائمة لفطرتها؛ ولذا فإن أي قانون أو مجتمع يحد من فرص المرأة في الزواج، يعد منتهكًا لحقوقها، ظالمًا لها. 4 /للمرأة -في الشريعة الإسلامية - الحق في اختيار زوجها في حدود قوله عليه الصلاة والسلام : «إذا أتاكم مَن ترضوْن خلقه ودينه فزوِّجوه. .» [ابن ماجه : 1967]، وفي عدم اختيار البقاء معه، إذا لم تستقم الحياة الزوجية، والنصوص الصحيحة الواردة في تقرير هذا الأمر كثيرة، وواضحة الدلالة، ويجب أن يرد إليها كل اختلاف واجتهاد في الأحكام.

ماذا نفعل بعد ذلك

استشعار تحريم الشريعة الإسلامية لأي تمييز ظالم ضد المرأة، يخل بحقوقها، أو يخدش كرامتها، ولا يوجد تمييز مجاف للعدل ومحابٍ للرجل في منهج الإسلام، أو أحكامه ضد المرأة، إلا ما كان في أذهان المرضى بالهزيمة النفسية، أو عند الجاهلين بالشرع المطهَّر، الذين لم يدركوا الحِكَم من وجود بعض لفروق الخَلقيَّة والجبليَّة. استشعار أن المرأة بتكوينها الجسدي والفكري والوجداني مهيأة لوظيفة أساسية معيَّنة، هي الأمومة ولوازمها، فإذا لم تقم بها فذلك إهدار لطاقة حيوية مرصودة لغرض معيَّن، وتحويل لها عن سبيلها الأصيل.

عناصر إضافية للمرأة

الإسلام لم يهضم المرأة حقها حتى تطالب به، أو ينوب عنها أحد في المطالبة به. الجهل بالدين يجعل الإنسان أعمى ينساق وراء دعاوي الباطل. للمرآة دورها العظيم في بناء الرجال، والمرآة المتعلمة الملتزمة بدينها لا شك أنها أقدر من غيرها على القيام بهذا الدور.

مصطلحات ذات علاقة

حُقُوقُ الْمَرْأَةِ

الواجبات المستحقة للمرأة على المجتمع، أو على الرجل، سواءً أكان هذا الرجل أباً، أم زوجاً، أم ابناً، كحقها في النسب، والرضاعة، والحضانة، والتعليم، والإرث، والتملك . وشاهده قوله عَزَّ وَجَلَّ


انظر : أصول الدعوة لعبد الكريم زيدان، ص :125، حقوق الإنسان محور مقاصد الشريعة لأحمد الريسوني ومحمد الزحيلي ومحمد عثمان شبير، ص :20

أشعار عن المفردة


مَعْرُوف الرُّصَافي
هي الأخلاقُ تنبُتُ كالنباتِ إذا سقيت بماء المكرماتِ تقومُ إذا تعهَّدها المربِّي على ساق الفضيلةِ مثمراتِ ولم أرَ للخلائق من محلٍّ يهذبها كحضنِ الأمَّهاتِ

أقوال أهل العلم

أثبتت التعاليم القرآنية وتعاليم محمد أنها حامية حمى حقوق المرأة التي لا تكل. مارسيل بوازار
رفع الإسلام من مقام المرأة في بلاد العرب. .. وقضى على عادة وأد البنات، وسوَّى بين الرجل والمرأة في الإجراءات القضائية والاستقلال المالي، وجعل من حقِّها أن تشتغل بكل عمل حلال، وأن تحتفظ بما لها ومكاسبها، وأن ترث، وتتصرف في مالها كما تشاء. ول ديورانت

القصص

القصة

عن عائشة : أن فتاة دخلت عليها فقالت : إن أبي زوَّجني ابن أخيه ليرفع بي خَسيستَه وأنا كارهة، قالت : اجلسي حتى يأتي النبي ، فجاء رسول الله فأخبرته، فأرسل إلى أبيها فدعاه، فجعل الأمرَ إليها، فقالت : يا رسول الله، قد أجزتُ ما صنع أبي، ولكن أردتُ أن أَعلم أللنساءِ من الأمر شيء. [النسائي : 3269].

الآيات


﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ
سورة النساء

﴿ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ
سورة النحل

﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ
سورة آل عمران

﴿ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ
سورة البقرة

الأحاديث النبوية

عن حكيم بن معاوية القشيري، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، ما حَقُّ زوجة أحَدِنَا عليه؟، قال: «أن تُطْعِمَهَا إذا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ -أو اكْتَسَبْتَ- ولا تضرب الوجه، ولا تُقَبِّحْ، ولا تَهْجُرْ إلا في البيت».
شرح الحديث وترجماته
[حسن.] - [رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد.]
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «لاَ يَفْرَك مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَة إِنْ كَرِه مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَر»، أو قال: «غَيرُه».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح] - [رواه مسلم]
عن عمرو بن الأحوص الجُشَمِي رضي الله عنه : أنَّه سمعَ رسولَ الله في حِجةِ الوَداعِ يقولُ بعدَ أنْ حَمِدَ الله وأثْنَى عليه وذكَّرَ ووَعظَ ثمَّ قال : «ألا واسْتَوْصوا بالنساءِ خَيْرًا، فإنما هنَّ عوانٍ عندَكم، ليسَ تملكونَ منهُنَّ شيْئًا غير ذلك، إلا أنْ يأْتينَ بفاحِشَةٍ مُبيِّنةٍ، فإنْ فَعلْنَ، فاهْجُرُوهُنَّ في المضاجع واضْرِبوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّح، فإنْ أطعْنَكم فلا تَبْغوا عليهِن سَبيلًا، ألا إنَّ لكُم عَلى نسائكم حقًّا، ولنِسائكُمْ عليكم حقًّا، فحقَّكم عليهِنَّ أنْ لا يوطِئْنَ فُرُشَكم مَنْ تكرهونَ، ولا يأْذَنَّ في بيوتِكُمِ لِمنْ تَكْرَهون، ألا وحَقُّهُنَّ عليكم أنْ تُحْسِنوا إليْهِنَّ في كِسْوَتِهنَّ وطعامِهِنَّ».
[الترمذي : 1163]
عن جابر في خطبة الوداع قال : قال : «اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله تعالى».
[مسلم : 1218]
*تنبيه: بذرة مفردة